‏إظهار الرسائل ذات التسميات السياسية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات السياسية. إظهار كافة الرسائل

فيديو .. لقطات من اكتوبر مع اغنية بسم الله




Bookmark and Share

فيروس 'بوشهر الإيراني' وتغير طبيعة التحديات !


في إستراتيجية الدفاع الوطنية الأمريكية، جاء أمن المعلومات مركزا على قدسية قطاع الاتصالات لما له من دور هام في توحيد الجهود المتعلقة بالحفاظ على الأمن، وتؤكد تلك الاستراتيجية ًعلى أهمية التكنولوجيا ومعداتها وتعتبرها من أدوات القوة الكلية،و تذهب إلى التأكيد على أن إمكانية الاختراق تظل قائمة بنسبة عالية،وتدعوالى الاهتمام بأمن المعلومات وبتأمين الشبكات لكونه يعتبر تحدياً حاسماً وعنصراً هاماً من عناصر الأمن القومي .

هذا الادراك لتغير طبيعة التحديات ولأمن المعلومات وتأمين الشبكات الحاضر في الفكر الاستراتيجي الاميركي كان غائبا عن الفكر الاستراتيجي الايراني،بل انه تحول من استعدد دفاعي في الاستراتيجية الاميركية الى أستراتيجية هجومية . فقبل ايام قليلة قالت شركة سمانتك ' Symantec ان اجهزة الكمبيوتر في ايران تعرضت لهجوم من دودة الكترونية ' worm ' لسرقة معلومات و اسرار من انظمة تحكم صناعية . وقد تم تصميم الفيروس المهاجم المسمى ستكسنت ' Stuxnet ' خصيصاً لاختراق انظمة التحكّم والحصول على البيانات من اجهزة من انتاج شركة سيمنس ' Siemens' الالمانية، حيث شاركت سيمنس في التصميم الأصلي لمفاعل بوشهر خلال فترة حكم الشاه. واكبر الضرر تعرضت له ايران بما يصل الى 60% من اجهزة الكمبيوتر المصابه عالميا . ومما تجدر الاشارة اليه قول بعض المختصين ان ثمة دولة وراء الفيروس الذي ينتقل من جهاز الى آخر عبر بطاقات الذاكرة 'USB' ويتكاثر أثناء انتقاله.بل انه صمم لاتلاف مفاعل ابو شهر النووي بعد تراجع خيار الضربة العسكرية . وقد أقرت طهران بالهجوم ، وقالت ان مختصين يحاولون إخراج الفيروس من الكومبيوترات المصابة لكنها أكدت ان أنظمه مفاعل بوشهر تعمل بشكل طبيعي ولم تتعرض لأي عطل .

في دول مجلس التعاون قد لا نملك مفاعلات نووية حتى الان،لكن لدينا ثغرات عبر أجهزة الحاسب الالي في دوائرة حكومية قد تكلف الكثير لو استطاع 'هاكر' ايقافها عن العمل ، ولا نكون متحاملين عند القول انه لا يوجد لدينا حضور قوي لمفهوم أمن المعلومات. ولنا في الكويت تجربة معنوية قاسية حين أجبرت الالتزامات الدبلوماسية وزارة الخارجية الكويتية على الاعتذار للملكة المغربية الشقيقة حين قام هاكر من الهواة مغربي الجنسية باختراق موقع الديوان الاميري الكويتي للتعبيرعن غضبه للمساس بالمراة المغربية عبر مسلسل كرتوني كويتي . وحين نستذكر ما جرى في الكويت رغم بساطته، وما يقوم به الفيروس ستكسنت ' Stuxnet ' من ضرر في مفاعل بوشهر نصاب بالهلع . وكيف لا نجزع حين تعتبر لافتات 'ممنوع التصوير منطقة عسكرية ' هي أقصى درجات تقنية الحماية والاحتراز الأمني لغرفة نظام التحكم أو لسياج منصة اطلاق صواريخ الدفاع عن سماء الخليج.

وقد نهدأ لنصاب بالهلع مرة اخرى، حين نقرأ اعلان ترويجي عن برنامج' Sub7 Glold يحرضنا بدعوته انه أقوى برنامج اختراق عالمي وبسرعة رائعـة، وشرح كامل لاختراق اكبر الشبكات. نقرأ ذلك لنجد كلمتي' ممنوع الدخول' على ورقة A4' بيضاء ،هي فقط ما يحول بين شاب عابث ممسك بجهاز تلفون ذكي ' smartphone' مثل ' iPhone' أو BlackBerry' ' المتصل بالانترنت وبين اجهزة الكمبيوتر في مراكز العمليات لمصفاة نفطية أو في وحدات الامداد التي تسجل كمية ذخائر الخط الاول ،وجداول الصيانة الدورية للطائرات ودرجات الجاهزية لوحدات المناورة .

ما يجري في أبوشهر لو انتقل الينا سيجعلنا نبكي على واقع لانملك همة النهوض لتغييره،حيث إن تحديات المستقبل تفرض علينا وضع أطر علمية وعملية عاجلة منها نشر الوعي بأهمية أمن المعلومات وخطورة الجرائم الرقمية،ليس بين افراد المؤسسات الحساسة فحسب بل بين افراد المجتمع كافة . كما ان التحديات تفرض تأهيل القائمين على منع و ضبط منتهكي أمن المعلومات بعد سن القوانين والتشريعات الخاصة بالجرائم الرقمية ، فكم من قضية مشابهة تعاملنا معها ببدائية، وكم من مرة أفلت عابث بأمن المعلومات الحساسة بسبب تغطيتنا لجهلنا بدعوى ان الاختراق تم لمعلومات نمطية ومتكررة.








Bookmark and Share

حقيقة تعتيم واشنطن على تحليق طائرة إيرانية قرب إيزنهاور


كشفت تسريبات استخباراتية عبرية، نشرها موقع "دبكا" الإلكتروني، النقاب عن قلق دول الخليج من تجاهل قيادة الأسطول الخامس، وقادة حاملة الطائرات الأمريكية "إيزنهاور" USS Eisenhower التعامل عسكرياً مع طائرة جمع المعلومات الإيرانية التي حلقت على مسافة قريبة جداً من الحاملة في 21 من نيسان (ابريل) المنصرم.

وقالت التسريبات التي وصفت نفسها بالغربية والعبرية "قيادة الأسطول الأمريكي الخامس لم تجابه الطائرة الإيرانية بسبب توجيهات مسبقة، تحذر من التعامل عسكرياً مع أي هدف إيراني ثابت أو متحرك دون تلقي أوامر بذلك من المستويين السياسي والعسكري في واشنطن".

ووفقاً لمعلومات التقرير العبري تعمّدت وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية "CIA" التعتيم عليها، لتلافي ردود أفعال دول الخليج العربي، كانت طائرة استخبارات إيرانية من طراز "فوقار إف 27" Fokker F27، قد حلقت فوق خليج عُمان لمدة 20 دقيقة، على مسافة لا تزيد على 900 متر، وبارتفاع لا يتجاوز 250 متراً من حاملة الطائرات الأمريكية إيزنهاور المرابطة في المنطقة ذاتها.

وكانت الطائرة الإيرانية تقوم بمهمة استطلاعية بهدف جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن نشاط حاملة الطائرات الأمريكية الوحيدة الرابضة قبالة السواحل الإيرانية وعن مجموعة القطع البحرية المُلحقة بها.

ورغم حساسية العملية وخطورتها على الأسطول الخامس إلا أنه لم تكن هناك أي محاولة لإحباط العملية الإيرانية، أو مجرد التشويش عليها.


حالة من السرية والتعتيم

وتقول معلومات تقرير موقع "دبكا" العبري، الذي يصف نفسه بالاستخباراتي إن "الدوائر العسكرية الأمريكية في الخليج العربي فرضت حالة من السرية والتعتيم على الواقعة، ولم تدل بتفاصيل عنها إلا في 28 من الشهر الماضي، بعد حالة الدهشة المشوبة بالقلق، التي أعربت عنها الأجهزة الأمنية الخليجية".

وأكدت لوسائل إعلام إقليمية استيا}ها البالغ من تراخي قيادة الأسطول الخامس بمنطقة الخليج وبحر العرب في التعامل مع التهديدات الإيرانية، التي يدور الحديث عنها.

وفي ظل هذا التطور الدراماتيكي جاء رد قيادة الأسطول الخامس حاسماً: "لدينا تعليمات مشددة بعدم التعامل عسكرياً مع أي هدف إيراني، دون الحصول على أوامر مباشرة بذلك من واشنطن".

تقارير عبرية أخرى موثقة، نشرتها صحيفة "ماكوريشون" نقلت في هذا السياق عن دوائر استخباراتية عسكرية في تل أبيب قولها: إن اقتراب طائرة جمع المعلومات الإيرانية بهذا الشكل من السفن الحربية الامريكية، كان سيمكنها - خلال 10 ثوان على الأكثر - من التحليق مباشرة فوق حاملة الطائرات ايزنهاور".

وتعقيباً على ذلك قالت دوائر عسكرية أمريكية: لم تكن المواجهة بين الطائرة الإيرانية والسفن الحربية الامريكية في منطقة الخليج تشكل تهديداً، لاسيما أن طائرة جمع المعلومات لم تكن مسلحة، ما يحول دون مساسها بأهداف أمريكية في الخليج.

على صعيد ذي صلة حاول قائد عمليات الأسطول الامريكي الأدميرال جاري ريجهد Gary Roughead، التقليل من خطورة الواقعة عندما قال: إن الطيارين الإيرانيين لم يكونوا ذات يوم سواء في هذه العملية أو غيرها فاعلين أو يشكلون تهديداً على القوات الأمريكية في الخليج، فلم تكن هناك حاجة للعمل عسكرياً ضدهم، خاصة أن تحليق الطائرة الإيرانية كان بعيداً عن المياه الإقليمية لمنطقة الخليج.


قلق خليجي من موقف واشنطن

تصريحات المسؤول الأمريكي لم تلق قبولاً لدى الدوائر السياسية والعسكرية الخليجية، ورأى هؤلاء أن هذه المرة هي الأولى من نوعها، التي تجرؤ فيها طائرة استطلاع إيرانية على الاقتراب بهذا الشكل من حاملة طائرات أمريكية. وفي الوقت الذي تجنب فيه الأمريكيون الرد أو على الأقل التعامل مع الهدف المعادي، فإنه من غير المستبعد أن تكون هناك عملية إيرانية مماثلة، أو ربما أكثر خطورة ضد القوات الأمريكية الرابضة في منطقة الخليج العربي.

ويرى مراقبون عسكريون في واشنطن أن قلق دول الخليج من موقف الولايات المتحدة، إزاء ما وُصف بتراخيها في العمل ضد الهدف الإيراني قد تزايد إلى درجة كبيرة، في ظل تزامن العملية الإيرانية النسبي مع قضية غرق إحدى القطع البحرية التابعة لكوريا الجنوبية، وتعامل الولايات المتحدة مع الحادث.

وكانت تلك القطعة الكورية الجنوبية التي يبلغ وزنها 1.200 طن قد غرقت في الـ26 من مارس (آذار) الماضي، وأكدت التحقيقات التي جرت في حينه أن غرقها جاء بسبب لغم وضعه أسطول كوريا الشمالية في جزيرة Baengnyeong Island، التي تتنازع حكومتا بيونج يانج وسيؤول على سيادتها والسيطرة عليها.

وربط المراقبون بين تعامل الولايات المتحدة مع هذا الحادث، الذي راح ضحيته ما يقرب من 46 ملاحاً كانوا على متن سفينة كوريا الجنوبية، وبين تراخي واشنطن في العمل ضد الطائرة الإيرانية حال اقترابها من حاملة الطائرات إيزنهاور. فلا يختلف الموقفان بحسب وجهة نظر المراقبين في واشنطن، ففي أعقاب غرق سفينة كوريا الجنوبية أسرعت إدارة أوباما لتعلن أنه لا توجد مؤشرات كافية تؤكد ضلوع كوريا الشمالية في غرق سفينة توأمها الجنوبي، رغم أن تحقيقات أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية أكدت ذلك، وقالت في تقريرها النهائي: "إن لغماً أو غواصة صغيرة midget submarine تابعة لكوريا الشمالية "كالتي يضعها الأسطول الإيراني في مياه الخليج العربي"، كانت سبباً في غرق السفينة".


سؤال يفرض نفسه على الدول الخليجية

رغم ذلك، أعلن حينئذ مساعد وزير الخارجية الأمريكية المكلف أيضاً بالملف الإيراني جيمس ستنبرغ James Steinberg، أنه لم يسمع عن ضلوع دولة أخرى في غرق سفينة كوريا الجنوبية. وبعبارة أخرى سعت الولايات المتحدة إلى العمل بكل ما في وسعها للحيلولة دون الرد على تلك الواقعة بعمل مسلح ضد كوريا الشمالية، سواء عن طريق واشنطن أو سيؤول.

السؤال الذي بات يفرض نفسه حالياً من قبل الدوائر الخليجية المعنية بمتابعة ما يجري في مياه الخليج العربي من تطورات دراماتيكية بين الولايات المتحدة وإيران هو: ما الموقف الذي ستتبناه واشنطن إذا ما أقدمت الدولة الفارسية على إغراق سفينة حربية تابعة لإحدى الدول الخليجية، بالطريقة نفسها التي أغرقت بها كوريا الشمالية سفينة توأمها الجنوبي؟

والإجابة عن هذا السؤال بحسب موقع "دبكا" العبري على شبكة الإنترنت تشير إلى أن موقف الولايات المتحدة من إيران لن يختلف كثيراً عن موقفها من كوريا الشمالية، عندما أغرقت الأخيرة سفينة لكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى وجود وجه شبه للخلاف القائم بين الكوريتين على جزيرة Baengnyeong Island، وبين الخلاف المناظر بين إيران ودولة خليجية مثل الإمارات العربية المتحدة على الجزر الإماراتية الثلاث المتاخمة لمضيق هرمز (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبوموسى)، والتي تحتلها الدولة الفارسية بالقوة وتقيم فيها قواعد أسطول حرسها الثوري.

فضلاً عن أن التسريبات الاستخباراتية الغربية تؤكد أن طائرة الاستطلاع الإيرانية، التي حلقت بالقرب من حاملة الطائرات الأمريكية إيزنهاور في الـ21 من نيسان (أبريل) المنصرم، كانت قد أقلعت من مطار عسكري إيراني في جزيرة أبوموسى بحسب التقرير العبري.

الجدير بالذكر أن وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان كان قد أعلن في العشرين من شهر أبريل الماضي أنه "لا فارق بين الاحتلال الإسرائيلي لهضبة الجولان السورية، أو جنوب لبنان، أو الضفة الغربية وغزة، وبين الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث".

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *