رحيمي: سنكون بجانب سوريا بكل ما نملك من قوة

بتاريخ 3:15 م بواسطة غير معرف


وجه النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي تحذيرات شديدة اللهجة لمن يفكر بالاعتداء على سوريا ولبنان وقال "في هذه المرة ستقطع أرجلهم بمقدار ما يعتدون".مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب سوريا " إيران ستكون بجانب سوريا من كل النواحي وبكل ما تملك من قوة.. سوريا بلد قوي ومقتدر ولديه الاستعداد للتصدي لأي تهديد ".
ووصف رحيمي التهديدات الاسرائيلية خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء محمد ناجي عطري في ختام أعمال الدورة الثانية عشر للجنة العليا المشتركة السورية الإيرانية " التهديدات الاسرائيلية ليس لها قيمة، وإذا ما وضعنا الدعم الايراني لسورية فلن يتمكن أحد من الجرأة عليها، سنكون بجانب سوريا في مواجهة الأعداء الذين يفكرون بالاعوجاج ولن نتأخر عن دعمها ولن نغفل عن هذا الدعم.. لقد ولى اليوم الذي كانوا يعربدون فيه" مشيرا إلى أن إسرائيل تذوقت طعم الفشل في العام2006 والعام 2009".
كما وصف مباحثات الوفد الإيراني في دمشق بأنها كانت بناءة وتم خلالها إجراء مباحثات مكثفة بين الجانبين للنهوض في العلاقات بين البلدين في كل المجالات الاقتصادية والصناعية، مشيرا إلى أن "العلاقات الاقتصادية بين البلدين ليست على مستوى العلاقات السياسية ومن هذا المنطلق وبناء على عزم المسؤولين في البلدين وبناء على توصية مؤكدة من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي قررنا الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية". وشدد رحيمي على أن الجانبين يسعيان إلى رفع مستوى التبادل التجاري إلى خمسة مليارات دولار.




من جانبه قال رئيس الوزراء محمد ناجي عطري إن"هذه الدورة تميزت بالوقوف عند كافة الاتفاقيات وطريقة تفعيلها" مشيرا إلى أن بعض هذه الاتفاقيات "انطلق وبدأنا نلمس الآثار الكبيرة لها، والبعض منها يحتاج إلى متابعة وإيجاد الحلول اللازمة". وأضاف عطري " العلاقات الاقتصادية بين البلدين يجب أن ترتقي إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة، هذه العلاقات السياسية المتميزة جعلت سورية وإيران في خندق واحد كون التحديات واحدة" وتابع عطري" بعناوين عريضة، ما تحتاجه سورية تأخذه من إيران والعكس هذا هو التوجه" مشيرا إلى أن " الرئيسين بشار الاسد وأحمدي نجاد دفعوا في هذه العلاقات دفعات قوية إلى الامام وكانت مسؤوليتنا في الحكومتين أن نترجم هذا التوجه".
واعتبر رئيس الوزراء أن ما تم التوصل إليه يمكن تسميته خارطة طريق للمرحلة القادمة نعطي فيها رسالة لشعبينا ورسالة للآخرين الذين يراهنون مراهنات خاسرة بأن المستقبل لنا وأننا عاهدنا أن نظل صامدين ونقاوم كل الضغوط التي تمارس علينا سواء في سورية أو إيران بقوة شعبين في البلدين وهذه القاعدة هي مكمن القوة" وأضاف " استطاع البلدان أن يقفا الموقف الحازم أمام جميع محاولات النيل من آفاق هذا التعاون والعلاقة الوثيقة بين البلدين".
وفي رده على سؤال حول إمكانية إنشاء مصرف سوري إيراني مشترك قال عطري" هذا الموضوع تم مناقشته بعد صدور القانون الأخير في سوريا والذي رفع رأس مال المصارف" واوضح عطري "المصرف التجاري السوري كان مقررا أن يكون الشريك في هذا المصرف ولم يستطع التجاري السوري أن يسدد التزاماته نظرا لوجود التزامات أخرى ذات أهمية مباشرة..تم الاتفاق مع الجانب الايراني أن يكون الحل من خلال إشهار مصرف إيراني على أن تكون نسبة الاكتتاب للسوريين سواء أكانوا شخصيات عادية أم اعتبارية بنسبة 40 %".
وفي رده على سؤال آخر حول الربط السككي بين دول سوريا وإيران وتركيا والعراق أوضح عطري أن "هذه الدول تشكل تكتل اقليمي واحد، والتنسيق بينها ضروري وملح لأن المصالح المشتركة تملي هذا التعاون الجغرافي بكل أبعادها وانعكاساته الايجابية ستكون كبيرة على كافة هذه الدول.. العلاقات مع تركية وثيقة ومع إيران وثيقة وكل هذه المجموعة يجب أن تتآلف على المصالح المشتركة من خلال مشاريع استراتيجية وبالتالي تشكل قوة اقتصادية فاعلة في المنطقة" وأضاف "تم التطرق للربط الطرقي والسككي والنفطي والكهربائي والغاز" مشددا على أن "العلاقة بين هذه الدول يجب أن تتعزز". وأعرب عطري عن أمله أن "تنتج العملية السياسية في العراق حكومة وحدة وطنية تؤمن بمصالح العراق، من المهم أن يمارس العراق دوره العربي".

ووقع الجانبان في ختام أعمال اللجنة المشتركة مذكرة تفاهم للتعاون الإعلامي بين الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سورية ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون في إيران.
وكذلك مذكرة تفاهم لأعمال الدورة الثانية عشرة للجنة العليا المشتركة وقعها عن الجانب السوري محمد ناجي عطري وعن الجانب الإيراني النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي.

ردود على "رحيمي: سنكون بجانب سوريا بكل ما نملك من قوة"

أترك تعليقا

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *